
نقدر في المنبر الديمقراطي الكويتي عالياً حالة الانفراج السياسية بين بعض أعضاء منظومة مجلس التعاون الخليجي التي بدأت بسبب تناقضات مواقفها تجاه العديد من القضايا الاقليمية، مما تسبب بتوتر بينها وصل إلى قطيعة سياسية ترفضها شعوب المنطقة لما بينها من روابط اجتماعية متينة واستحقاق مشترك لوضع ومستقبل آمن لجميع دول الخليج.
كما نثمن الدور الرسمي الكويتي والذي رعاه ودعمه سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح رحمه الله تعالى، والذي أكد فيه على استمرار نهج حيادية السياسة الخارجية للكويت وعلاقاتها بين أشقائها وأصدقائها وحلفائها دون المساس بالثوابت الوطنية والقومية، والحرص على تفعيل وساطات مؤثرة تبنت احتواء الأزمة لإيجاد السبيل الأمثل لانتزاع فتيل الأزمة ورسم طريق الحوار كأحد أهم عوامل الانجاز.
ونتمنى في المنبر الديمقراطي الكويتي أن تتكلل هذه المساعي لإنهاء كل حالات الصراع وإيقاف الحروب بالمنطقة بدءاً باليمن، والعمل على إيجاد المخارج الآمنة بالحل والحوار السياسي البناء بين أطراف الصراع وتقديم الحكمة وتفعيل مبدأ المشاركة والتعايش السلمي بين أطيافه؛ وذلك للعمل على تأمين المنطقة الخليجية والاقليم عن كافة أشكال الصراع العسكري وتحولها لمنطقة استقرار آمن لتفعيل دورها الاقتصادي المشترك وأمن شعوبها.
المنبر الديمقراطي الكويتي
4 ديسمبر 2020