شباب: المنبر الديمقراطي سيظل مشعلاً يقود التغيير السياسي والثقافي والتقدمي

image

عبَّر عدد من شباب وشابات المنبر الديمقراطي عن أملهم بأن يكون المنبر الديمقراطي، هو الذي يقدم للشارع أفكاره الوطنية، وينير طريق التقدم الديمقراطي الصحيح، والتصدر للدفاع عن الحريات العامة والمكتسبات الشعبية، والبدء في طرح البرامج السياسية، التي تغير المشهد السياسي والاجتماعي، ويكون مشعلاً نحو تغيير ثقافي تقدمي.

وطالبوا في حديث لـ”الطليعة”، بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس المنبر الديمقراطي، بضرورة أن يتحرك المنبر لقيادة المشهد السياسي، واحتواء الشباب، لتحقيق المطالب المنشودة، وكذلك المبادرة لتقديم مشروع وطني إصلاحي يستظل بظلال المواطنة والعدالة الاجتماعية، وألا يبتعد عن عباءة الشعب وحقوقه ومصلحته.

مشروع سياسي وطني

image

أحمد الهندال

في البداية، كشف عضو المنبر الديمقراطي أحمد الهندال، الذي انضم إلى المنبر منذ 10 سنوات، كعضو عامل، ثم أصبح عضو أمانة عامة، أن المنبر لم يحد مطلقاً عن خطه الوطني الذي رسمه أساتذتنا الأوائل عند تأسيس هذا الصرح.

وأوضح أنه على الرغم من ذلك لا تزال تطلعاتنا كشباب كثيرة، ليكون المنبر الديمقراطي هو الذي يقدم للشارع أفكاره الوطنية، وينير الطريق للتقدم الديمقراطي الصحيح، والتصدر في الدفاع عن الحريات العامة, وعن المكتسبات الشعبية، والبدء في طرح البرامج السياسية التي تغير المشهد السياسي والاجتماعي، ويكون مشعلاً نحو تغيير ثقافي تقدمي.

وأضاف: “هدفنا الحالي، هو البدء في مشروعنا الوطني، والعمل على المؤتمر الوطني، الذي يمكن أن يكون صفحة جديدة في الوقت الراهن، وإزالة كل الآثار التي ترتبت على الفترة السابقة التي عاشتها الكويت من انحسار على مستوى الحرية والعبث في المؤسسات الدستورية, بعدها طرح مشروع سياسي وطني”.

قيادة المشهد السياسي

image

عبدالعزيز الطواش

من جانبه، تقدَّم عبدالعزيز الطواش بالتهاني للمنبر الديمقراطي، بمناسبة مرور ٢٥ عاماً على تأسيسه، متمنياً له التوفيق والنجاح في مسيرته السياسية، مؤكداً أنه يجب عليه التحرك لقيادة المشهد السياسي، واحتواء الشباب، لتحقيق المطالب المنشودة، حيث إنه تراجع قليلاً في الفترة السابقة، ولا نزال ننتظر دعمه الكامل لتحقيق مطالب الدولة المدنية.

مشروع وطني إصلاحي

image

يوسف شمساه

بدوره، قال يوسف شمساه إنه لطالما كان المنبر الديمقراطي، كتنظيم سياسي، حريصاً جداً، ولا يزال، على أن يكون في مقدمة من يتصدون للمحاولات المستمرة التي من شأنها ضرب فئات المجتمع وتقسيمه، والمساس بهم وبحقوقهم، والوقوف بتحيز مع الشعب ومصالحه.. وهذه العودة إلى خط النضال الشعبي، الذي تميز وعرف به المنبر في بداياته، بدأت تأخذ شكلها الكامل وتتبلور بجهود شبابه وأعضائه، بعد العثرات التي واجهها المنبر، سواء في ما يخص الشأن الداخلي للتنظيم، أو الشأن المحلي بشكل عام، وحياده عن روح النضال والمطالبات في فترة من الفترات السابقة.

وأضاف: “كشباب، نحن مؤمنون بهذا التنظيم، لأنه يحمل الكثير من التطلعات، التي بلا شك تعد من أولوياتنا، لعل أهمها تقليل الفجوة الكبيرة بين جيل المؤسسين وجيل الشباب، وخلق مناخ تمتزج فيه خبراتهم السياسية مع أفكارنا ونشاطنا ونظرتنا الشبابية التقدمية، كما أننا نتطلع إلى أن يبادر المنبر إلى تقديم مشروع وطني إصلاحي يستظل بظلال المواطنة والعدالة الإجتماعية، ولا يبتعد عن عباءة الشعب وحقوقه ومصلحته”.

ترتيب البيت الديمقراطي

image

موسى الخرس

واعتبر موسى الخرس، أن المنبر الديمقراطي تعرَّض لعثرات خلال مسيرته، سواء داخل التنظيم، أم على المستوى المحلي، خصوصاً بعد رحيل أبرز مؤسسيه، واعتزال البعض الآخر العمل السياسي، بالإضافة إلى التغييرات السياسية في الدوائر السياسية، وظهور تنظيمات تلبس ثوب الوطنية.

وأضاف: “كل هذا أدى إلى التراجع، بعد الانطلاقة القوية في التسعينات، وأصبح لزاماً على الشباب التحرك للتغيير بشكل ديمقراطي داخل التنظيم، وقد نجحنا بذلك قبل سنوات قليلة، وها نحن اليوم نعيد ترتيب بيتنا الديمقراطي، من خلال تأسيس جيل شبابي يشعر بمسؤولية كل ما يحدث حوله، سواء على الساحة المحلية أم الإقليمية، ولعل تنبؤ الشباب بما سيحصل من تفرد السلطة بقرارات مجلس الأمة بعد مرسوم الضرورة، المختص بتعديل أصوات الناخبين، يعد قراءة ممتازة بالنسبة لشباب لا يملك خبرة سياسية كبيرة، وهذا ما يجلعني متفائلاً بمستقبل المنبر الديمقراطي بوجود مثل هؤلاء الشباب”.

رؤية اقتصادية

image

يوسف السنافي

من جهته، عبَّر يوسف السنافي عن أمله باستمرار المنبر كقوى ديمقراطية وطنية تقدمية في السعي لبناء مشروع ديمقراطي وطني قائم على أسس العدالة الاجتماعية والمدنية ونبذ الطائفية، خصوصاً في ظل تصاعد الحالة الطائفية على مستوى الوضع الإقليمي، والتي كان أحد أسبابه الرئيسة غياب التيارات التقدمية وانكفاءها لسنوات طويلة، بسبب هجمات السلطة وتحالفها مع التيارات الرجعية، التي يجني المجتمع اليوم قطافها بتسيد هذه الحالة، متمنياً أن يتقدم المنبر الديمقراطي برؤية اقتصادية حقيقة تهدف إلى إيجاد بدائل اقتصادية حقيقية، بعيداً عن المصدر الوحيد “النفط”، والحفاظ على المكتسبات الشعبية الاقتصادية لذوي الدخل المحدود.

خط الدفاع عن الدستور

من جانبه، وجَّه مشعل الوزان رسالة إلى المنبر الديمقراطي وأعضائه، بمناسبة الذكرى الـ25على تأسيسه، مشيراً إلى أن هذه الذكرى انطلاق للصوت الوطني والعمل الديمقراطي الذي يصب في مصلحة وطننا العزيز.

وأشار إلى أنه لطالما كان المنبر خط الدفاع الأول والمستمر عن دستورنا وأموالنا العامة، ولطالما كان العمل يصب في اتجاه الديمقراطية ساعين في ذلك إلى بقائها وتطورها، لضمان حقوق الشعب واستمرارية هذا الوطن.

وأضاف: “إننا كشباب نتطلع إلى وطن جميل في كل ملامحه، وسنبذل كل الجهد، ونكرّس كل العمل، لإيجاد هذا الوطن، فمهما طال الزمن، لا بد لأحلامنا أن تتحقق، ولا بد لوطننا أن يصبح أجمل، وذلك بهمة الشباب، فهم مستقبل هذا الوطن”.

نضال وتضحيات

image

بشاير العتيبي

فيما وجهت بشاير العتيبي رسالة إلى المنبر في عيده الـ25، قالت فيها: لعل الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المنبر الديمقراطي تجعلنا نقف لنستذكر ما قدمه هذا التيار الوطني من نضال وتضحيات ساهمت في تطور الحياة الديمقراطية في الكويت في تلك الفتره، ولعل هذا الامتداد التاريخي يلقي علينا مسؤولية الحفاظ على روح ونهج هذا التيار، من خلال المساهمة في نشر التطلعات لجيل الشباب”.

المنبر.. الهدف والرؤية

تأسس المنبر الديمقراطي الكويتي، كضرورة استلزمها تطور الحركة الوطنية الديمقراطية الكويتية، وكخطوة لابد منها لتجميع صفوفها وتنظيم جهودها، لتساهم بصورة إيجابية وفعالة في إعادة البناء الوطني لبلادنا .

وينطلق من المصالح الوطنية العميقة التي تتمثل في توطيد الاستقلال الوطني للكويت وحماية أراضيها وسيادتها الوطنية وسير بلادنا في طريق التطور الوطني الديمقراطي والتقدم .

ويعمل المنبر الديمقراطي على تحقيق الديمقراطية، واحترام حقوق الإنسان وحريات المواطنين، وبناء المجتمع المدني ودولة القانون، في ظل التعددية السياسية والحزبية وتداول السلطة ديمقراطيا .

ويدعو إلى انتهاج سياسة اقتصادية وطنية، كجزء من عملية إعادة البناء الوطني، تعتمد على التخطيط طويل الأمد، لترشيد استثمار الثروة النفطية وتطوير وتوسعة القاعدة الإنتاجية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ويعبر عن التطلعات الأساسية لمختلف الفئات الشعبية، ويعمل على رفع درجة ونوعية الحياة والدفاع عن مستوى المعيشة العام، ويؤكد حقوق المرأة السياسية والاجتماعية. كما يعمل على نبذ التفرقة بين المواطنين على أسس طائفية أو طبقية أو قبلية.

ويهدف المنبر إلى تحقيق التقدم الاجتماعي للبلاد، وينطلق من ارتباط الشعب الكويتي بأمته العربية، وبنضال شعوبها، من أجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والوحدة، وضد أوضاع الاستبداد والتخلف واحتلال أراضي الغير بالقوة.

ويلتزم بالعقيدة الإسلامية والقيم الإنسانية الأساسية، ويتضامن مع سائر القوى الديمقراطية في العالم.
ويعتمد النضال الجماهيري ووحدة القوى الوطنية والديمقراطية والربط بين الإصلاحات، وتحقيق التغيير الاقتصادي والاجتماعي كركائز لخطه السياسي.
ويقوم في تنظيمه على قواعد الديمقراطية الداخلية، وتعدد الآراء فيه وحرية التعبير عنها، مع تأكيد وحدة الإرادة والعمل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*